عندما يتم
يكون الإختيار بين ما لا علاقة له بما نهدف إليه
شاركت مع من
شارك فى الإستفتاء على التعديلات الدستورية فى مارس 2011 وكلى حماس بلا حدود أن
يكون هذا جزء مؤسس لدولتى التى لطالما حلمت بها ، وقلت ما قلت فى ذلك ، وكان قرارى
صائبا من وجهة نظهرى وخرجت وانا فرح بذلك .
وكانت صدمتى
بعدها بالإعلان الدستورى والذى خالف كل توقعاتى ، ولم يكن ذلك لأننى كنت انتظر منه
سلطات أقل للمجلس الأعلى ولا أن يكون هناك التفاف على رأى فئة لصالح فئة ، ولكن
لأننى كنت انتظر منه خطوات ثورية يكون فيها ملامح للإصلاح والهدم الجيد والمنظم
لأنظمة الفساد ومؤسساته داخل الدولة ، وإزالة لكل ذلك الركام الموجود من أل بناء
جديد وصحى ، ولكن فوجئت بجداول سواء لانتخابات او دستور أو حتى رئاسة .
ووقفت مذهولا
، لا يوجد صندوق يجمع امة وكل سوابق التاريخ تقول بذلك ، الصندوق يفرق الجمع ويورث
الشحناء ، وأبسط ما تحتاجه الدولة فى مرحلتها المضطربة هو أن يجتمع أبناؤها ويتحدوا
من أجل رفعتها ، والخطوة المنطقية كانت إنشاء كيان الدولة وتتويج المرحلة
بالإنتخابات فى نهايتها لاختيار من يديرها وليس ان نختار من يدير دولة لم تنشأ ولا
أن نختار من يبنى الدولة فالدولة تبنى بالتكاتف والتوافق .
فالأولوية
كانت لإنشاء أجهزة ومجموعات للتطهير ومحاسبة الفاسدين وحكومة انتقالية توافقية
تعمل على وضع أسس وأنظمة لبناء الدولة بالتوازى مع ذلك وبالتوازى مع المراحل
الأخيرة من ذلك يتم إنشاء لجنة وضع الدستور المنظم لعمل تلك المؤسسات المطهرة او
المنشأة ، ثم يتوج كل ذلك فى النهاية بأن يتم إجراء انتخابات نزيهة فى إجرائها
ومضمونها تأتى بمن يرى الشعب صلاحيته ليدير الدولة .
ونقف قليلا
عند كلمة النزاهة ومضمونها ، لضمان النزاهة كان يجب أيضا اتباع نفس المسار السابق
لتجاوز ودحر كل التجاوزات التى حدثت وتحدث وستستمر بالحدوث إلى النهاية ، والتوجيه
للناس بالحشد والحشد المضاد والإيحاء بكلمات لا معنى لها مثل الإستقرار والأمن
والإقتصاد والعجلة وغيرها مما لم يكن ليكون لو تم اتباع الخط الصحيح للأحداث .
هنا سيكون
هناك سؤال ، ولكننا كنا نريد خروج العسكر من المشهد سريعا لعودة الدولة إلى الشكل
المدنى والمؤسسات المدنية المسيطرة بعيدا عنهم ، وهنا اسمحوا لى أن أخرج عن السياق
وأقول ( تبا لكم وسحقا ) فلو راجعنا التصريحات طوال العام المنصرم لوجدنا أن أول
من نادى بذلك هم لواءات المجلس أنفسهم ولم ننتبه ذلك ورددنا ورائهم الكلمات صدى
لهم ولم ننتبه أى فخ يوقعوننا فيه وكثرت الكلمات التى كانت تجعلنى دائما أتشاجر مع
من يقولها ( هى كرة ملتهبة يريدون التخلص منها ، هى لا يجيدون الحكم ويريدون
الهدوء ، هم لم يكونوا مستعدين ، ..... ) وهو ما لم يتفق مع ما كان يحدث ولا حتى
مع تصريحاتهم المباشرة ( ليراجع أى منكم حوار منى الشاذلى معهم فى نهاية فبراير
2011 ) والتى تقول صراحة أننا كنا نتوقع ذلك ومستعدين له .
وهو ما جعلنى
أفقد الثقة ومن اول لحظات فى كل تلك النخب التى ترى وتسمع ما تريد وليس الحقيقة الواضحة
عيانا وجهارا ، وهو ما جعلنى أيضا أقرر ومن تلك اللحظة أن أقاطع كل تلك الإنتخابات
التى لن تبنى وطنا أحلم به وحلم به من سبقنا إلى حيث نتمنى ، ولكنها ستشرذمنا
وتلقى بنا فى هوات سحيقة الله وحده يعلم بنهايتها
وما ستؤل إليه .
وهذا قادنى
إلى استنتاج أن كل هذا توجيه منهم وغباء من نخبتنا ستقودنا إلى ما يريدون ، فهم
يضعونك دوما فى خيارات محددة ، داية الإستقرار أو الفوضى ، وبعدها المدنية او
العسكرية ، وبعدها لابد من التخلص منهم ، وبعدها وبعدها .... إلى أن وصلنا غلى
اليوم ، وكانت الكارثة أن الكل يوافق وينتش تخوين من يرفض وبطاقة أكبر للتفتيت .
ولم يكن هذا
داعيا إلى اليأس لأن هناك قوة حركة أعظم يعلمها المجلس ويحسب لها ألف حساب وهى
الشعب بفئاته البسيطة التى تدير الدفة وتوجه الدولة بحركتها البسيطة التى لا تحتاج
إلى التظاهر والتجمهر ولا حتى إلى الصراخ فقط أن يبنى نبض بداخلهم يقول كذا فينفذ
كذا وهو ما تم ملاحظته عدة مرات خلال العام الماضى ، وما زلت أراهن عليهم فى إجهاض
كل تلك المحاولات الدؤوب لقتل الحلم .
هناك 11 تعليقًا:
كلامك جميل و رؤيتك تستحق الاحترام و لكني لا اتفق معك ان كلمة الشعب ستكون الكلمة العليا,لأن باختصار المجلس عندما يريد شئ يضع و يظهر للناس عكسه و بمتلازمة خالف تعرف يتظاهر الناس من اجل عكسه-الذي هو ما يريده المجلس-فينفذ ظاهريا امتثالا لرغبة الناس و واقعيا هي خطوة في طريق ما يريد !!..كل الشكر
أ أحمد
الملس يفعل ذلك ولكن الوعى الشعبى أعمق من ذلك والدليل اضطرار المجلس فى العديد من المناسبات للرضوخ
حين يكون التيار الشعبى أعلى من مقدرته على السيطرة
بسم الله الرحمن الرحيم
ياهادى يارب ...اول تعليق ليا هنا
شوف ياأسامة باشا الأزهرى ياخويا..هو أنا مبسوطة انك كتبت الكلام ده عشان تبقى فرصة نكمل الكلام اللى فتحناه امبارح ومحدش كان ليه نفس يحكى فى حاجة
عندك وقت وبتستحمل الرغى ؟؟ ربنا يقويك لانى رغاية رغاية والموضوع فعلا الكلام فيه كتير
الطبيعى والمنطقى ان الحصان أمام العربة
أنا مش هجادل فى كده
فعلا لازم تكون أول خطوة بعد مبارك حكومة انتقالية ..مجلس رئاسى ..أى حاجة من التنظيمات دى تدير البلد لغاية مايخلص الدستور والدستور يحدد شكل وطريقة الانتخابات اللى هتبقى الخطوة الاخيرة فى المشوار ده
وده كان رأيى فى ال18 يوم ولما حد كان بيسألنى لما عايزين مبارك يمشى مين هيحكم البلد؟ ...كنت بابقى متحمسة قوى واقولهم أى حد ...المهم يكون عندى دستور يحدد صلاحيات الرئيس ويساعدنى فى انتخاب البرلمان
لما بدأالاستعداد للاستفتاء على التعديلات الدستورية طبعا زيى زى غيرى قرأت التعديلات
من البداية خالص نا عارفة ان الشرعية من الميدان وان دستور 71 سقط فعلا ومالوش وجود ومينفعش نعدل فى واحد ميت
المهم لما قرأت التعديلات كان فيها حاجات مش فاهماها وحاجات حاسة انها مش مظبوطة
قرأت بتاع 87654329 نت واستيتس على فيس بوك عن التعديلات ونعم ولا لما دماغى راحت
قلت اروح لطارق البشرى مع حفظ الالقاب ..افهم ايه وجهة نظره بدل ماانا باسمع بس اراء ناس تانية
عارف لو طارق البشرى كان قال ان التعديلات دى كويسة ..انا استحالة كنت اسمع رأيه
لكن منطقه ان التعديلات دى مجرد بتعدينا من عصر لعصر بسرعة واكتر فى نسبة الامان
ليه بقى
لان فيها ست شهور بس فترة انتقالية والعسكرى يسلم بعدها
ولان فيها بر لمان بينتخب لجنة دستور
وعلى اد ماالمنطق ده يبان معكوس ومقلوب لكن هو موجود فى بلاد كتير
طب ليه ؟ مااحنا ممكن نمشى فى خط مستقيم أصلا
وجهة نظره ان لجنة الدستور قدامها 3 اختيارات بس
تكون معينة وده هيبقى من المجلس العسكرى وغلط طبعا
أو نتنتخب احنا مباشرة المائة عضو للجنة ودى كانت هتعملنا مشاكل كتير لاننا عمرنا ماهنتفق على ال100 واحد دول وهنختلف حتى عليهم يبقوا موجودين فى الترشيحات ولا لا
والحل التالت ان البرلمان هو اللى ينتخبها بصفته نائب عن الشعب وده يديها شرعية عن لو كانت من تعيين العسكرى
طب يابشرى مادستور 23 مثلا الملك اختار اللجنة وكانت زى الفل يعنى بصفته أول دستور من نوعه فى مصر ؟
قال ان الدساتير لازم تتكتب فى وجود دولة مستقرة وعندها مؤسسات فعلا
واحنا بعد مبارك لا عندنا مؤسسة رئاسة ولا برلمان ولا حكومة منتخبة ولا عندنا ولا أى مؤسسة شرعية
طيب يابشرى ننتخب رئيس الاول ولا الدستور الاول ؟
المنطق بيقول دستور قبل الرئيس
والبشرى قال الرئيس الاول عشان يستلم السلطة من العسكرى بسرعة بعد الست شهور
ليه اللفة الطويلة يابشرى ..باحمى مصر من فترة انتقالية طويلة وكلنا شفنا العسكرى لما قعد سنة ونص عمل ايه
طيب يابشرى مااحنا كان ممكن نختارمجلس رئاسى مدنى من أول يوم بعد مبارك ونقول للعسكرى اتفضل ثكناتك
قال البشرى : برضه عندنا اختيارات بايخة
مجلس رئاسى منتخب ومتحاولش تقنعنى اننا كنا هنتفق وقتها على تلاتة الشعب راضى عنهم مجلس رئاسى ويااما العسكرى هيعينه وساعتها هيبقى مجلس صورى والعسكرى بيحكم من وراه والاحسن يبقى العسكرى هو اللى بيحكم مباشرة ومش بيدارى نفسه ورا حد عشان ياخد هو كل الضغط
النخبة كلها كانت بتترجى العسكرى اكتر من مرة فى فترة انتقالية طويلة ممكن توصل ل3 سنين
ليه يانخبة ؟ عشان مش مستعدين لانتخابات سريعة والاسلاميين هياخدوها
وانا بصراحة عدوى هو المجلس العسكرى وممكن اختلف مع الاسلاميين للصبح بس هم مش خطر عليا زى العسكرى
النخبة فاضل تبوس ايد العسكرى عشان فترة انتقالية طويلة وبعدين تنزل التحرير تقول يسقط يسقط حكم العسكر
أنا مش باثق فيهم للأسف
الخلاصة بقى
الترتيب المنطقى للاشياء كانت سكة لا
والترتيب اللى فيه حفظ البلد وامانها ونصلح بعدين واحنا سوا لما نبعد العسكرى كانت سكة نعم
والله الموفق والمستعان
باختصار دستور 71 ساقط
أستاذتنا
فى رأيي إن كل كوارثنا بدأت من الجملة دى
لان فيها ست شهور بس فترة انتقالية والعسكرى يسلم بعدها
لإنها ببساطة حطت تبعا لموروثات البعض إن كل مشاكلنا فىالحياة أو حتى معظمها ممكن تتحل لو المجلس امشى وبقينا مدنيين مع غن فى عندنا امثلة كتير لحكومات مدني ومجالس حكم مدنية اسوأ ألف مرة من العسكرية وربما كانت اكتر منها كمان
إحنا حطينا نفسنا فى دايرة مفرغة ودورنا فيها بقصد أحيانا من بعض القوى وبدون قصد كتييييييييير
أنا شخصيا قلتها وبأقولها وهاقولها
عمر ما كانت مشكلتى هى المجلس
البداية هى الشعب والنهاية كمان
ووضع القوى السياسية لسيناريوهات خاصة بيها ( من كل التيارات ) ووضع المجلس لسيناريو خاص بيه واختلاف الجميع عليهم كان السبب فى كل أحداث السنة اللى فاتت
مش وجود العسكر هو السبب فيها
التناحر هو مشكلتنا
ولو تلاحظى انا ما قلتش أساسا
إننا نعمل لجنة الدستور الأول قبل الإنتخابات أنا رافض ده
كمان
كل دول كانوا بيتكلموا على دولة موجودة فعلا وينقصها مؤسسات الإدارة زى الشعب والشورى والدستور والرئيس والخلاف بينهم فى الأولويات
انا اولويتى كانت الدولة
لإننا بالمتابعة كان واضح جدا إننا فى وضع ما قبل الدولة
وكان لازم يتم الهدم لمؤسسات الدولة الفاسدة وتطهير الأقل فسادا لكى يمكن البناء من جديد لها
ومن يدير الفترة فى هذه الحالة ؟؟؟؟
فليدرها ايا من يكون حتى ولو كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة
فهو ما دامت هناك تيارات وطنية متيقظة له وتجتهد فى الععمل من اجل الدولة ولم تفرقها السيناريوهات الخاصة ولا صناديق الإنتخابات
فلن يكون امامه إلا الإنصياع والرضوخ لمطالبهم وعدم الإلتفاف عليهم
وبعد مورو الفترة الإنتقالية او جزء جيد فيها سنجد ان الوقت قد أفرز الشخصيات الرئيسية على الساحة بما يسمح بانتخابهم بشكل مباشر ومنطقى وسيكون وجود شخصيات مؤثرة حقيقية افرزتها المرحلة امرا سيؤدى إلى وجود لجنة دستور قوية
ومن ثم دستور قوى ومعبر
وفى المرحلة النهائية تأتى الإنتخابات التى لا يقيدها امر ودستوريتها غير مطعون فيها
وبذلك تمر امور سلسة
ونصل إلى كيان دولة ذات مؤسسات صحيحة
أنا عندى الزمن كله
وارغى براحتك خااااااااااااالص
كلامك جميل ياأسامة ومقتنعة بكتر منه
بس أنت متخيل انى لما اخترت فترة انتقالية قصيرة وعسكرى يرجع بسرعة كنت خايفة وقتها من الحكم العسكرى وعايز الحكم مدنى ؟؟
لأ خالص ودماغى مكانتش هنا أبدا وقتها
اللى كان فى بالى ان مصر استلمها مجلس عسكرى مبارك ...اللى أنا مش واثقة فيه نهائى اللى اكيد هيحاول يحمى مبارك والنظام القديم بروحه ..دى مصالح وفلوس وسياسة وتربيطات وفساد وامريكا واسرائيل معندهمش مانع من مع السلامة يامبارك ونجيب غيره عسول كده بس تفضل مصر فى نفس مكانها
اختيارى وقتها كان بين وضع شائك مضطرة ليه وهو السلطة مع العسكرى حليف وصنيعة مبارك وتربيته وده الخطر الاكبر على الثورة من أى حاجة تانية حتى لو كانت الاسلاميين بكل أطيافهم وحتى لو كانت التوهان بتاع الانتخابات أولا ولا الدستور اولا
ده الفترة دى بالذات انا كنت مدمنة بوستات أحمد سعيد
التناحر كان مشكلتنا ..كلام تمام جدا
الاولوية عندك كانت للدولة ..رأى رائع
تعليقك كله المنطق فيه عالى قوى ياأسامة
بس برضه كلامك المنطقى ده انت بنفسك عرفت معرفناش نعمله ليه ؟؟
عشان التناحر والاختلاف ..
لو توحدنا كنا ضغطنا على ادارة الفترة الانتقالية نعمل اللى احناعايزينه أو حتى اجبرناهم على الرحيل من غير خطر على البلد
يبقى برضه لما حاولت الم الموضوع بسرعة واكمل ترتيب البيت بعد رحيلهم السريع مكانش غلط
ممكن انت تشوفه غلط ..بس هو وجهة نظر تانية
بالنسبة لكلامك عن الهدم والتطهير
فيه مدون اسمه اندروميدا
ماشاء الله عليه دخل عندى وكتب لى كام تعليق عن الفرق بين اسقاط الدولة واسقاط النظام عجبونى جدا لما قرأتهم لوحدى بعد فترة من كتابتهم لانى وقتها مكنتش مقتنعة بالكلام ده
واحنا ماسكين مؤسسات البلد ياأسامة نشوف مين هيتهد ومين هنطهره ..دى عملية عايزة خطة وتكاتف واحتمال وجراح ماهر يعرف امتى يمسك مشرط وامتى يدى كيماوى
عشان كده قلت نعملها واحنا سوا ..فى وجود العسكرى وفى وجود عدم الخبرة الشنيع بتاعنا فى السياسة وفى وجود روح التنافس الغبى بين التيارات وده بيستحوذ ويستخدم الدين وده بيضلل وبيكدب وبيستهبل ..صعب فى كل ده نعرف نسقط النظام لوحده وكان هيبقى فيه خوف من اسقاط الدولة معاه
كلام منطقي جدا و متفق معاه اوي
اساس المشاكل بالنسبالنا ترجع لاستفتاء مارس لما اتدخل الاسلاميين و رفعوا راية نعم تدخلك الجنة لا تخليك مع الناس التانيين لما اتقسمنا هنا و بقت المشكلة بين الجنة و النار مش تفرق علشان نخرج من عنق الزجاجة بدأ التخوين و التكفير افتكر ابن خالتي بيقولي لما راح يصوت للتعديلات الدستورية كان رايح يقول نعم زي باقي الناس لقي الموظف بيقولوا علم هنا قدام نعم قالوا طيب بالعند فيك (لا)
اللي حصل في التعديلات الدستورية مهزلة و مقدرش ابرء النخبة العبيطة من اللي حصل يومها افتكر اني قعدت ادور على النت اكتر من اسبوع علشان اعرف السيناريو اللي هيتبع لو قلنا نعم و السيناريو اللي هيحصل لو قلنا لا , مالقتش اي حد يفهمني اللي هيحصل رغم اني كنت باتابع على تويتر و الفيس و التلفزيون مفيش غير ليلة الاستفتاء لقيت صورة فيها السيناريو ده لقيتها بعد تعب و اخترت على اساسها (لا)
النخبة مصيبتها كبيرة انها بتتعامل مع العامة بتعالي
نيجي بقى للمجلس العسكري يوم 10/2/2011 قبل التنحي بيوم كتبت تدوينة قلت فيها ان المجلس العسكري و القيادة العسكرية كلها فاسدة دي حاجة يعرفها اي حد دخل الجيش و مع ذلك لما اتنحى مبارك و سلملهم السلطة كلنا فرحنا و قلنا الجيش و الشعب ايد واحدة لكن هم بصراحة لعبوها صح ازاي ازرع جواكم الفرقة اي انتخابات بتعمل شحناء و تفرق و كمان تخوين علشان معندناش ثقافة الاختلاف
مثلا قلت اني هاقاطع انتخابات الاعادة الكل بقى يقولك صوتك اللي انت مقاطع بيه في صالح شفيق
يا اخوانا مقاطعتي موقف خاص بي يعنيس ايه في صالح شفيق مش فاهم
ارجع تاني لاول الايام بعد التنحي البلد من غير برلمان و دستور و بقوى سياسية متشرزمة ة كل واحد فيهم بيخون التاني , الكورة في ملعب المجلس العسكري كل حاجة بتقوله اتفضل سعادتك اعمل اللي انت عايزه و هات اللي تجيبه
الحل كان يكمن في سرعة عمل دستور و تسليم السلطة لمجلس رئاسي
آلية الحل تكاد تكون مستحيلة في وقتها ازاي تعمل مجلس رئاسي الكل يتوافق عليه رغم انك عارف ان كل واحد ماسك سكينة ورا ضهره , و ازاي تختار لجنة تأسيسية للدستور و على اي اساس هل هتسمح للعسكر اللي عارفهم فاسدين يختاروا اللجنة التأسيسية؟
هنا كانت أم المشاكل
الدستور معروف و مش هيتغير كتير عن اي دستور سابق بل يمكن مش هيتغير خالص لكن لازم نلاقي حاجة نتخانق عليها
و المجلس الرئاسي كان ممكن يتعمل لو فعلا الناس دي خايفة على البلد
تونس كانت النخبة فيها بتحب بلدها عندنا القوى السياسية بتحب نفسها و تتحرق البلد
سنة و نص و المحصلة زيرو و رجعنا لنقطة الصفر
محدش فاهم حاجة
بهوات المحكمة الدستورية شايفين انتخابات مجلس العشب و اشرفوا عليها و بعدها بست شهور يقولولك قانونها باطل
و مجلس الشعب يصدر قانون بالعزل و يصدق عليه المشير و يقولولك غير دستوري
احنا في بلد حاليا لا فيها دستور و لا برلمان و لا حد بيفهم في القوانين
احنا في بلد الوطاويط الكل اعمى و بيخبط في بعضه و خلاص
احنا عايمين في الفراغ مفيش ارض صلبة نقف عليها
لسه في أمل؟
طبعا في امل الأمل هيفضل لما الاسلاميين يغيروا لهجتهم التخوينية و يقبلوا الآخر و يتم اعدام خالد عبد الله في ميدان عام
لما الكل يبقى قلبه على البلد مش على مصالح شخصية
تفتكر ده ممكن يحصل؟
و لا سيناريو رومانيا و أوكرانيا و جورجيا و غيرها هو الطريق اللي هنمشي عليه؟
أستاذتنا
الموضوع مش خوف
بس تسرع فى إنجاز مراحل طبقا للحماس اللى كان موجود وقتها والمل وقع فيه بما فيهم أنا
انا اللى أقصده كان الرضا المؤقت بالوضع الشائك مع الإتحاد والسيطرة الكاملة اللقوى الثورية على المشهد الداخلى
والرقابة على المجلس
مع الحركة الموازية بالتطهير والهدم والإصلاح
لكن الكل كان تواجد فى ذهنه الخوف الأغرب
وهو الخوف الداخلى
لخوف إن الموضوع أكبر مننا وإننا لازم نخلص بسرعة حتى مع وجود كل المشاكل المانعة لده
الخوف من بعضنا على الرغم من مورنا بتجربة فاصلة أثبتت إن الكل واحد فى مواجهة الخطر الأكبر
التناحر بدأ مع بداية وضع الكل لسيناريوهاته الخاصة
الإخوان حطوا سيناريوا 54 ومش عايزين يشوفوا غيره
القوى المدنية مصرة على إننا ماشيين فى سيناريو جورجيا ورومانيا وخلافه
السلفيين ماشيين فى سيناريو انتزاع سلطة الدولة لإقامة الدولة الإسلامية من جديد
حتى العسكرى والسيناريو بتاعه كان على الساحة
كل واحد عايز لنفسه حاجة ومغمض عينه عن الباقى
مع إن معنى الثورة الحقيقي هو التغيير
والإنقلاب على كل المفاهيم السابقة بما فيها مفاهيم وأحداث الثورات السابقة
لكل بلد وضعها ولكل ثورة ظروفها ومتغيراتها
وإنما السكون اللى كان موجود واللى ارتضيناه وقتها إننا نقلد ده او ده
كان الكارثة العظمى عندنا وهو كان بداية التخوين
لإن الكل عايز يمشى بالحرف على اللى هو عايزة
وأى حد بيقول غير كده خاين للدولة وقتله حلال
تطهير الإسقاط للدولة
غير تطهير البناء
ومحتاج عملية جراح طبعا
لكن كان الخيار الصحيح
كلاى منطقى وتخيلىما أقول لك دا أكبر دليل على عدم إمكانية تنفيذه
ودا اللى بيغيظنى
إحنا فى فترة تم إلغاء العقل والمنطق منها واستبداله بالغباء والشعارات
الجهة الوحيدة اللى كانت شغالة بخطة ومتقنة وفى غاية الدقة كان المجلس وعلشان كده كنت بأحبه
عدو عاقل خير من صديق أحمق مع التحفظ على كلمة عدو واستبدالها بخصم والفرق عندى كبير
بصراحة أخدت النهاردة أجازة انا كمان لإنى حاسس بفصل كامل بينتهى وتانى بيبدأ
وعايز أريح دماغى
حاسس إن الدنيا هتتغير كتير بعد بكرة
وربنا يسترها
وربنا يسترها
مصطفى سيف الدين
أساس المشكلة إننا خلقنا مشكلة أساسية كارثية بيننا وبدون داعى ويتساوى فىالإثم الإسلاميين وغير الإسلاميين
الأول خوف الناس بالدين
والتانى خوفهم من الدين
المشكلة لا كانت فى نعم ولا لأ
المشكلة كانت فى تفرقنا وتحفزنا بعضنا لبعض
لم ينتبه أحدنا فى الإستفتاء مثلا
أنه لا شرعية له من الأساس وقضينا الوقت بين الدين وعدمه
وبين نعم ولا
والنتيجة التى تبيناها لا حقا ان كل المقصود من الإستفتاء هو كسب الشرعية للمجلس
وبعدها حتى بشرعيته لم يكن له أن يصدر إعلانان به مواد ليس من حقه أن يكتبها
ولكن الإسلاميين أخذتهم نشوة النصر
وغيرهم أخذتهم مرارة الهزيمة وكأنها معركة فاصلة
ولم ينتبه أحدهما للكارثة الكبرى وهى تسليم مقاليد الأمور لهم
حتى مجلس رئاسى كان حل بعيد
لكن مجموعات التطهير والتنقية كانت أقرب وأكثر ثورية
وأشد تأثيرا على الأرض ووسط الناس
اما الدستور فراجع كلامى مع حفيدة عرابى هتعرف إنى مش مؤمن بوجوده اساسا فى المرحلة دى
الدستور هو ميثاق بين مؤسسات الدولة
فين الدولة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأمل موجود طول ما حلم الثورة وفعاليتها
ولما الكل يقبل الكل
مش الإسلاميين وبس
إحنا مفككين بالكامل
وممكن يحصل جدا لإن كتلة مصر التاريخية أكبر بكتير من إجمالى كل دول
مجهود رائع وممتاز، ولكن هل تعلم انه يمكنك الاستفاده منه وكسب المال والأرباح من هذه المدونة عن طريق عرض بعض الإعلانات وذلك من خلال مشاهدة افضل كورس في الربح من المدونات والإنترنت على موقع كايرو هوم بيزنس كورس العمل من المنزل و الربح من الانترنت
http://livebloog.blogspot.com/
شارك مع الاخبار
إرسال تعليق