الأحد، 16 يونيو 2013

عن الأمل - 30 يونيو




تداولنا بعض الأراء مع صحبة جميلة ورأيت أن أكتبها . فربما هناك من يجد فيها شيئا ، وأعتذر لأنها ستكون مجرد كلام مفكك يجمعه فقط  ، أننى من أكتبه .
أرى الكل يتحدث ولا أحد يتوقف ليرى ما يتحدث عنه ، الكل يتحدث عن الثورة ولا أحد يدرك ما الثورة ، بداية أسقط كل المزايدات عن من قام بها ، فحتى أبناء مبارك شاركوا فى الثورة وفى إنجاحها ، فلولا منطقهم السخيف فى الرد على من كانوا فى الميدان ( وأحاديث البيتزا وغيرها ) والتى جعلت البسطاء يتضامنون أكثر وأكثر مع من فى الميدان لخسرنا الكثير ، والشرطة كانت فى القلب ( كما حدثنا الرئيس ) فلولا عنفها المفرط لما اشمئز الشعب من ذلك وغضب ونزل ليكتسحها من طريقه ويثبت لهم أن العنف المفرط لن ينفع وأن الدماء غير مقبولة . البسطاء الذين وقفوا فى اللجان يحمون القرى والمدن ليفسحوا المجال لمن فى الميادين ليقفوا ويتكاتفوا ويسقطوا الظالم شاركوا ، الرافضين الذين نزلوا بعد الجمل أفواجا حتى ضجت بهم الميادين منعا لأى عنف آخر شاركوا .
ولكن لنسأل أنفسنا سؤالا ، هل كل من شارك له نفس العقل والتفكير  ؟؟؟
وقبل أن يشط العقل فى التفكير فى معنى السؤال أجيبه ببساطة
ليس الجميع  وأزيد مخالفا من يقول بأ المثقفين أوعى  من الشعب بما يريد وأنه شعب جاهل ..... إلى آخر تلك الشعارات التى نسمعها ، وأرى العكس ، وما أراه هو عن بينة لمحاوات مبسطة أجريها دوما مع الطبقة البسيطة من الناس ، هم يرو ويعرفون ويتابعون وربما بشكل أدق من النشطاء والمثقفين لأنهم خارج إطار الصورة فيرونها بشكل أوضح ، ولطالما استمعت منهم إلى تحليلات ذهلت منها  ، لكن ولأن الطبقة المثقفة اعتادت الإقصاء فهى وبكل اطيافها تعتبر من ضدها لا يفقه ومن ليس معها فهو بالضرورة ضدها .
وقبل أن يرسل أحد صيحات الإستهجان أسرد موقفين ربما يظهر منهما ما يببين ما أقول ، فى الثامن والعشرين من يناير كان كل من يتحرك فى اتجاه الميادين وحتى صلاة الجمعة منبوذ من الناس وعميل وخائن ويريد هدم الدولة ، ومن عاش ذلك اليوم يعلم عن ماذا أتحدث  ، وبعد الإشتباك وإبراز النظام لأنيابه وتساقط القتلى والجرحى فوجئ الجميع بالكثير من البسطاء ينزلون سريعا لنجدة المتظاهرين ووقفوا وقفة صلبة ومات الكثير .
وهنا وقبل أن يأتى أحد بشعار أجوف من أنهم نزلوا ضد ظلم استمر أعوام ومطالب مشروعة وغيرها أنبئه بأنه لو كان الأمر كذلك لما كان الميدان فارغا يوم التاسع والعشرين حتى العصر وحتى بعدها لم يمتلئ كثيرا ، والأيام التى بعدها كذلك ، حتى بوم 1 فبراير لا أعتبره نصرا لإن حشوده كانت مدعوة ، ولكن بعد أن تبين كذب الطاغية يوم 2 فبراير نزلت جحافل أجبرت الكل على الإنسحاب وعدم التعرض ثانية لمن فى الميدان وساد الهدوء من جديد حتى اللحظة الأخيرة .
شعبنا رائع وليس معنى أنه لا يتفق معك فى حساباتك أو له توقيتات تخالفك أنه سئ، إرجع إلى تاريخك تعرف  وترى مستقبلك .
نأتى لليوم المرتقب 30 يونيو  رأيي الشخصى أننى مع النزول ، ولكن أيضا أقول بأ الطرف الآخر مخطئ بما يفعل ولكن لا أخونه ، وليست تلك ميوعة لأن آرائى ليست جديدة والكل يعرفها ، أنا أرى أن الوطن هو مجموعنا  وحتى صراعنا أثبت أنه مفيد لأنه يميز الخبيث من الطيب وعلى مدار عامين تساقط الكثير ممن كنا نعتبرهم رموزا وبرز آخرون وسيقط ثانية من يسقط ، ولمن يقول بأنه قد تعب أو أرهق أو غيرها أقول له ان الشدائد تختبر الرجال  وأن ما نحن فيه هو نعمة لأنه يأتى بمصر أقوى وأنقى ومتخلصة من كل الشوائب ، أما من يستعجل الأمر فلن يجنى سوى منتج معيوب وبه الكثير من الخلل .

وفى الهاية أٌقول للجميع ، ليطرح كل منا ما لديه بدو تخوين أو تجهيل ، ولنتذكر أن الحكم فى النهاية للشعب ، فمن سيسانده الشعب ويؤازره سينتصر وتكون له الكلمة الأخيرة .