من كتاب
الفكر المصرى فى العصر المسيحى
من حقك أن تغضب لمصر ، فهذه النسبة التى
تلحقها بمن حكموها يغمطها حقها ، ويخالف تماما واقع التاريخ ، فليست مصر التى
تلونت بلون من قدم إليها من هنا وهناك ، ولكن العكس هو ما حدث ، فكل هذه العناصر
التى جاءت إلى مصر ، وقفت مصر إزائهم موقفين لا ثالث لهما ، إما أن تحتضنهم
وتحتويهم وتستخرج منهم أفضل ما فيهم ، فيصبحوا مصريين بالموطن ثم بالمولد والموطن
ثانيا إذا طال بهم المقام ، وصفا لمصر
معهم عيشها ، وتلك سمت جمعت كل كل من جعلوا فى مصر قاعدة دولتهم وحاضرة ملكهم
وحكمهم .