ملاك الموت
- {ولكن لماذا؟!! لاافهم السبب!! } .
قالها الرجل الراكع على قدمه المصابة ، فقال لة الاخر المقنع ،الذى يحمل منجل :
- {لاننى هنا }.
قال الرجل:
- {لا افهم ،ما الذى فعلتة لك ،حتى تريد قتلى } .
قال المقنع :
- { لقد جاء اجلك... هذا كل شىء } .
قال الرجل بهلع :
- { ماذا ؟... ومن قال هذا }
قال الرجل المقنع بهدوء :
- { انا}.
قال الرجل :
- { ومن تكون انت ، حتى تقرر هذا } .
قال المقنع بصوت رخيم :
- { أنا ملاك الموت } .
قال الرجل :
- { ويحى ، لقد وقعت فى يد مجنون } .
صفعة المقنع ، وقال :
- { اسكت ايها الاحمق ، انت لاتعرف من اكون ، انا ملاك الموت ، انا من يقبض الارواح ، انا المكلف بانهاء حياة الناس } .
قال الرجل :
- { ومن اعطاك هذا الحق ؟ }.
قال المقنع :
- { اننى امتلكه منذ الازل ، من قبل آدم وولده ، تنقلت روحى بين الاجساد الفانية فى كل جيل احل فى جسد جديد لازاول عملى } .
ضرب الرجل كفية ببعضهما وقال بائسى :
- { يا ويلى ، ما الذى جاء بى الى هنا ، كيف يتركون المجانين يسيرون هكذا،ياهذا لوكان كلامك صحيحا ، فكيف يموت الناس الذين لا تقبض ارواحمهم ، من يقوم بعملك } .
قال المقنع :
- { انت هو المجنون ، ان هناك العديد منا ، نحن موجودون فى كل مكان لنقوم بعملنا، واذا ظننت انك ستفلت من يدى فانت واهم .، لقد حان اجلك وانتهى الامر . لقد تلقيت النداء داخل عقلى ، نداء بأن على ملاك الموت التوجه لهذا المكان ، ليقبض روحا} .
قال الرجل :
- { اذن فهوا أنت ، أنت السفاح الذى يقتل الناس ، فى مناطق نائية ، ما كان على ان اوقف سيارتى فى هذا المكان المقفر} .
قال المقنع :
- {كفى كلاما لقد حان الاجل} .
قالها وهوى بمؤجزة المنجل على راس الرجل ، فاظلمت الدنيا فى عينيه ، فى حين اكمل الرجل المقنع :
- { حين تكون فى الجحيم ،ستتأكد اننى ملاك الموت } .
- " اذا كنت كذلك ، فمن اكون " .
سمعها الرجل المقنع همسا فى اذنيه ، فالتفت فى حدة ... ولكنة لم يجد شيئا ، ولكنه احس بوجود كيان ما ، وبعد ثانية شعر بقبضة باردة ، توضع على صدره ... ثم ما لبث ان اعتصرت قلبة بشدة ، وشعر ان الحياة تخرج من جسده ، وقواة تخور بسرعة ، ولم تمضى لحظات حتى فارقت الحياة جسده ، فخر على الارض بعد ان لقى حتفة .
ففى النهاية لقد كان الوغد على حق ، فهذا المكان كان على ملاك الموت ان يزوره .