الخميس، 24 ديسمبر 2009

التاريخ


يقال أن التاريخ يتكرر أو يعيد نفسه فهل هذا صحيح ؟
راودنى ذلك السؤال أثناء زيارتى لعدد من الأماكن فى مصر ومناقشتى لأصدقائى خلال الفتره السابقه . عندما كان هانيبال على أبواب روما ومع الهلع الذى كان مسيطرا عليها سيطر على الجميع فكرة واحده أنه يجب بناء تمثال لزيوس بالحجم العملاق ومن الذهب الخالص ليمكنهم هذا من الإنتصار فى حروبهم ، وفى الأندلس وأثناء سقوطها كان أهلها منقسمين شيعا وأحزابا ومتشددين تجاه مسائل ربما أهمها هل تحريك السبابه أثناء التشهد فى الصلاه بدعة أم لا ؟ ، وعندما دخل محمد الفاتح القسطنطينيه كان من فيها يتحاربون وينقسمون إلى فرق تتقاتل متحزبين إلى لإجابة مسائل مصيرية على رأسها هل الملائكه لها أجنحة أم لا ؟
واليوم نجد فى الإعلام الكل ينقسم شيعا وأحزابا متشددين إلى من يقول كذا أو كذا فى مسائل كتلك السابقه ، وأثناء مرورى وجدت الكل ينهض لبناء مساجد وكنائس لا تجد من يعمرها وبعدد لا يعقل وبتكاليف وتشطيبات خياليه .